الشيخ الأسطل : سيكشف الله الخبايا ، ويظهر عورات المفتونين
غزة-المجلس العلمي-دعا فضيلة الشيخ ياسين الأسطل رئيس المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين اليوم في خطبة الجمعة , التوجه إلى الله بقلوب خالصة ونفوسٍ مطمئنة والمبادرة بالتوبة النصوح وترك السبيل المفضوح ، والركوب مع الجماعة ، فلن ينفع المتلكئ ليت ولعل ، ولا سوف وبل.
وقال:"بـأن هذا لا يتأتى لنا مادمنا مقيمين على الشهوات والشبهات ، مفسدين ذات بيننا ، ولأن ميزان الإيمان والصدق فيه العمل الصالح ،والإيمان قولٌ وعمل يزيد وينقص فهذا معتقد أهل العلم أهل السنة والجماعة وانتهاج نهجهم في إخلاص القول والعمل لله".
وأضاف:أن ميدان السياسة اليوم يزخر بالإفك من البهتان ، والرمي بالافتراء والامتراء ، فليتق الله من تولى من ذلك ما تولى ، وليعلم بأن ما يلفظه من قول فلديه رقيب عتيد، وأن أخذ الله إذا أخذ فأليمٌ شديد ، ولن تغني هذه الدنيا المتنافسين فيها عن الآخرة ، بل سيكشف الله الخبايا ، ويظهر عورات المفتونين ، الذين يحرصون على إظهار عورات المسلمين ، ولكن الله يمهل ولا يمهل .
وصنف الأسطل الناس ثلاثة : الأول من سمت به روحه فتغلبت على نفسه حتى صارت مطمئنةً بالروحانيات ، وسما هو بروحه ونفسه المطمئنة بالأعمال .
وبين الثاني من وقفت به نفسه عند حواجز الغريزيات ، ووقف بها ينهاها ويحاول ثنيها عن الاستغراق في الشهوات ، و استمراء الاستمرار في الملذات ، فكان يغلبها أحياناً وتغلبه ، فكان يلومها وتلومه ، وهاتان هما أنفس المؤمنين .
وأوضح أن الثالث من أسلس لنفسه قيادها ، فصار هو يتبعها فتتردى به حيث شاءت ، فتهبط به من علياء الإنسانية إلى حضيض البهيمية ، بل هي أذل وأحقر ، وأشر من البهائم وأدحر ، فهذه هي النفس الأمارة بالسوء ، وأصحاب هم الذين لم يؤمنوا بربهم بل كفروا ، ولم يحسنوا عملاً بل أساءوا ، ولم ينتهوا عن الغي بل ازدادوا.
وختم الأسطل:يا عباد الله ما كان ليكون الإنسان إنساناً إلا بتحقيق المعاني السامية التي ركبها البارئ جل وعلا فيه ، فلنؤد حق الله بتوحيده وعدم الإشراك به في عبادته ، ولنؤد حق رسوله صلى الله عليه وسلم بطاعته واتباع سنته ، ونترك الذنوب كبيرها وصغيرها ، وعظيمها وحقيرها ولنؤتي الخلائق كل ذي حق حقه
تصلح لنا الأولى والآخرة
منقول عن شبكةالبصير