اظهر وبان يا شيخ اوباما عليك الامان ... واشنطون تقرر التحاور مع جماعة الاخوان في مصر
July 01 2011 06:58
أحدث ترحيب جماعة الإخوان المسلمين في مصر باستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة، جدلاً وسط القوى والأحزاب السياسية المختلفة في البلاد .وفي الوقت الذي رحب فيه المتحدث الرسمي باسم الجماعة، وأمين عام حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، بأي اتصالات رسمية مع الإدارة الأمريكية كوسيلة للاستماع إلى رؤيتها حيال مستقبل مصر، وصف أحمد عبدالحفيظ الأمين العام المساعد للحزب الناصري استئناف اتصالات الجماعة بالقوى الغربية ولاسيما الولايات المتحدة بأنه “ليس غريباً”، ولم ينقطع إلا لفترة محدودة وذلك تحت ضغط بعض الأنظمة العربية التي كانت ترى في جماعة الإخوان خطراً يهدد بقاءها في الحكم وذلك وفق ما نشرته اليوم جريدة الخليج الاماراتية
وأضاف أن الولايات المتحدة بعد ثورة 25 يناير تبحث عن وسيلة للعب دور كبير في مستقبل مصر وذلك بهدف الحفاظ على مصالحها في المنطقة، معتبراً مبادرة الإدارة الأمريكية باستئناف اتصالاتها بالجماعة يأتي كأمر طبيعي وذلك في مواجهة القوى القومية المعادية للغرب الداعم للكيان “الإسرائيلي” . ولفت إلى أن ترحيب “الجماعة” يأتي أيضاً في إطار تأمين وجودها في الساحة المصرية كقوة أساسية في الساحة السياسية والحزبية
من جانبه، علق القيادي بجماعة الإخوان حمدي حسن قائلاً إن استئناف هذه الاتصالات من جانب أمريكا يأتي تعبيراً عن تفهم الإدارة الأمريكية للتغيرات التي حدثت في مصر بعد سقوط النظام السابق الذي احتكر كافة الاتصالات مع القوى الخارجية وحرم القوى السياسية المصرية من إجرائها .وأشار إلى أن ثورة 25 يناير أحدثت تغييراً أتاح لكل القيادات والقوى والأحزاب والجماعات السياسية الفرصة للعمل السياسي والظهور وسط المجتمع بشكل يمكنها من أن تلعب دوراً في الشأن المصري سواء كان داخلياً أو خارجياً، لافتاً إلى أن أمريكا دولة كبرى تتحسس مواطن القوى في الشارع المصري وتتابع عن كثب ما تسفر عنه المرحلة الانتقالية ولاسيما الانتخابات “البرلمانية” المقبلة وما تسفر عنه من تشكيل حكومة، ما يجعلها تقيم قنوات اتصال مع القوى الأكثر تأثيراً، وتعلم (أي الولايات المتحدة) أن جماعة الإخوان أكثر القوى السياسية تأثيراً
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت أن الولايات المتحدة “تواصل مقاربة إجراء اتصالات محدودة” مع الجماعة الإسلامية في إطار العملية الانتقالية في مصر .وقالت كلينتون في تصريح صحافي في بودابست “مع تغير الخارطة السياسية في مصر، من مصلحة الولايات المتحدة إجراء حوار مع كل الأطراف التي تبدو مسالمة ولا تلجأ إلى العنف” . واعتبرت كلينتون أن الأمر لا يتعلق “بسياسة جديدة” بل بمبادرة “تم اعتمادها قبل خمس أو ست سنوات”، وواشنطن “تستعيدها” .كما أعلن مسؤول أمريكي مساء الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة قررت استئناف الاتصالات الرسمية مع جماعة الإخوان المسلمين
وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه “المشهد السياسي في مصر تغير ومستمر في التغير .” وأضاف “من مصلحتنا التعامل مع كل الأطراف التي تتنافس على البرلمان والرئاسة” .وكان الناطق باسم جماعة الإخوان محمود غزلان أبدى انفتاحاً من قبل الإخوان إزاء إجراء اتصالات مع الولايات المتحدة “في إطار من الاحترام” لقيمها . وأضاف “نحن لا نوافق منذ فترة طويلة على سياسة الدعم الأمريكية للحكام الديكتاتوريين على حساب الشعب في المنطقة” والولايات المتحدة “هي الدولة الغربية المكروهة أكثر لدى العرب لهذا السبب” . لكنه قال إنه “إذا أرادت الولايات المتحدة فعلياً احترام قيمنا ودعم الحرية كما تقول إنها ترغب القيام به، فحينئذ ذلك لا يطرح لنا مشكلة” .وتابع انه حتى الآن “لم تحصل اتصالات مباشرة بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة” موضحاً أنه منذ الاطاحة بمبارك “لم يحصل لقاء، لا مباشر ولا غير مباشر” . لكنه أقر بحصول اتصالات في السابق مع نواب في الفترة التي كانت تملك فيها الجماعة كتلة برلمانية وبحضور نواب من تنظيمات أخرى
عرب تايمزhttp://www.arabtimes.com/portal/news_display.cfm?nid=8920
===========
مصدر أمريكي: الاتصال مع “الإخوان” قديم
فلسطين اليوم: وكالات
برز إلى السطح أمس غزل سياسي بين الولايات المتحدة و”الإخوان المسلمين” في مصر، وأكد مصدر أمريكي لصحيفة ”الخليج” الإماراتية أن تاريخ اتصال واشنطن بجماعة الإخوان المسلمين بعيد، وأن واشنطن بدأت التواصل معهم خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتحديداً مع قيادات كانت قد فرت إلى إحدى الدول العربية التي كانت علاقتها متوترة مع جمال عبدالناصر آنذاك.
أضاف المصدر، وهو مسؤول سابق ومتقاعد، أن الاتصال استمر رغم اختلاف درجة التواصل مع تغير الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقال “في فترة معينة، وخلال فترة نهاية حكم (جورج) بوش، تواصلت واشنطن مع “الإخوان”، ولاسيما في الأعوام الخمسة الأخيرة من حكم (حسني) مبارك، وكان الاتصال غير رسمي فقد كان مبارك ورئيس استخباراته لا يكّلان من إخبارنا بخطورتهم، ولكننا كنا قد بدأنا ندرك أهميتهم في الشارع المصري، أولاً منذ واقعة الزلزال الشهيرة، ثم اهتممنا أكثر بهم نظراً لعلاقتهم في العالم العربي عبر تنظيمهم الدولي القوي، الذي كان لفترة طويلة يتمركز في مدينة آخن الألمانية، قبل أن يتوسع بدعم مصدر استثماراتهم في الخارج عبر العالم، وقد اهتممنا أكثر بفصيلهم الدولي في قضايا متعلقة بنفوذهم الممتد في السودان وعلاقتهم بفصائل قريبة من فكرهم، لاسيما في الأردن وغزة” .
أضاف المصدر أن واشنطن تعقبت بسرية تامة استثمارات “الإخوان” في أوروبا لاسيما في سويسرا وأماكن أخرى في جزر الكاريبي، ولكنهم كانوا دوماً يعلمون أن معاملتهم تجارية .
وعن توقيت إعلان واشنطن التواصل الرسمي مع "الإخوان" قال المصدر، إنه كان من المناسب ذلك بعد إعلان حزبهم، وأيضاً بعد بدء “الثورة في سوريا”، حيث تعتقد واشنطن أن “الإخوان” في سوريا هم من ينبغي التعاطي معهم على الساحة هناك.
وحول توقيت إعلان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إجراء اتصالات محدودة بين واشنطن و”الإخوان المسلمين” في مصر، قال المصدر الذي أصر على عدم ذكر اسمه “إن هذا الإعلان بمثابة كشف عن اتصالات رسمية كانت موجودة بالفعل حتى خلال أيام الثورة المصرية على حد علمي، والفارق فقط هو “العلن” . لقد أدركت واشنطن الآن أنه من الضرورة التفاعل مع الأطياف السياسية في الشارع المصري، وأعتقد أنهم توصلوا إلى قناعة عبر تقارير شارك فيها أشخاص يعملون في مراكز أبحاث ركزت على الأوضاع في مصر أخيراً وسافر هؤلاء إلى القاهرة مرات منذ فبراير/شباط الماضي، ونصحوا بالتعاطي العلني والاعتراف ب”الإخوان” نتيجة قناعتهم بأنهم الفصيل السياسي الأكثر تنظيماً، وهذه نصيحة ليست بجديدة، ولكن اتخذت مسبقاً وجرى تنفيذها، حسب تلك النصائح، فور إعلان “الإخوان” وحصولهم على حزبهم السياسي رسمياً . وأود أن ألفت النظر إلى أن جانباً من التقييم الأمريكي اعتمد على دراسة لأحوال وتوجهات الشارع المصري وازدياد النزعة الدينية فيه بشكل مطرد” .
وأضاف المصدر: لذا لم تُرِد واشنطن، التي فاجأها حجم الثورة والتوقيت، أن تكون عرضة للمفاجأة مرة أخرى، لو أتت الانتخابات المصرية المقبلة بنتائج تدفع ب”الإخوان” إلى مركز القوة، حتى مع تراجع التأييد لهم لدى محافل مصرية عديدة أخيراً، وظهور انتقادات ضدهم، لأن “الإخوان” بالنسبة إلى وجهة النظر الأمريكية فصيل ديني معتدل ويمكن التفاهم معهم” .
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري التي تزور بودابست قد صرحت بأن الولايات المتحدة سوف تتواصل بشكل محدود مع جماعة الإخوان المسلمين في إطار الفترة الانتقالية الحالية في مصر، لأنه من مصلحة الولايات المتحدة التحاور مع جميع الأطراف الرافضة للعنف، والتي تبدو مسالمة، حسب وصفها .
تصريح كلينتون أتى مباشرة بعد تصريحات أدلى بها مسؤول أمريكي رفيع أعلن فيها قرار الولايات المتحدة بالتعاطي رسمياً مع جماعة الإخوان المسلمين. وأن التعامل سيشمل ليس قيادات الجماعة فقط بل سيكون مع الصفوف التالية، في إشارة إلى التعاطي مع شباب الإخوان المسلمين.
كما صدر عن “الإخوان” موقف عبّر عن انفتاح الجماعة على الحوار مع الولايات المتحدة، وأقر بحصول اتصالات في السابق بين واشنطن ونواب من التنظيم .
http://paltoday.ps/arabic/News-112601.html
July 01 2011 06:58
أحدث ترحيب جماعة الإخوان المسلمين في مصر باستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة، جدلاً وسط القوى والأحزاب السياسية المختلفة في البلاد .وفي الوقت الذي رحب فيه المتحدث الرسمي باسم الجماعة، وأمين عام حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، بأي اتصالات رسمية مع الإدارة الأمريكية كوسيلة للاستماع إلى رؤيتها حيال مستقبل مصر، وصف أحمد عبدالحفيظ الأمين العام المساعد للحزب الناصري استئناف اتصالات الجماعة بالقوى الغربية ولاسيما الولايات المتحدة بأنه “ليس غريباً”، ولم ينقطع إلا لفترة محدودة وذلك تحت ضغط بعض الأنظمة العربية التي كانت ترى في جماعة الإخوان خطراً يهدد بقاءها في الحكم وذلك وفق ما نشرته اليوم جريدة الخليج الاماراتية
وأضاف أن الولايات المتحدة بعد ثورة 25 يناير تبحث عن وسيلة للعب دور كبير في مستقبل مصر وذلك بهدف الحفاظ على مصالحها في المنطقة، معتبراً مبادرة الإدارة الأمريكية باستئناف اتصالاتها بالجماعة يأتي كأمر طبيعي وذلك في مواجهة القوى القومية المعادية للغرب الداعم للكيان “الإسرائيلي” . ولفت إلى أن ترحيب “الجماعة” يأتي أيضاً في إطار تأمين وجودها في الساحة المصرية كقوة أساسية في الساحة السياسية والحزبية
من جانبه، علق القيادي بجماعة الإخوان حمدي حسن قائلاً إن استئناف هذه الاتصالات من جانب أمريكا يأتي تعبيراً عن تفهم الإدارة الأمريكية للتغيرات التي حدثت في مصر بعد سقوط النظام السابق الذي احتكر كافة الاتصالات مع القوى الخارجية وحرم القوى السياسية المصرية من إجرائها .وأشار إلى أن ثورة 25 يناير أحدثت تغييراً أتاح لكل القيادات والقوى والأحزاب والجماعات السياسية الفرصة للعمل السياسي والظهور وسط المجتمع بشكل يمكنها من أن تلعب دوراً في الشأن المصري سواء كان داخلياً أو خارجياً، لافتاً إلى أن أمريكا دولة كبرى تتحسس مواطن القوى في الشارع المصري وتتابع عن كثب ما تسفر عنه المرحلة الانتقالية ولاسيما الانتخابات “البرلمانية” المقبلة وما تسفر عنه من تشكيل حكومة، ما يجعلها تقيم قنوات اتصال مع القوى الأكثر تأثيراً، وتعلم (أي الولايات المتحدة) أن جماعة الإخوان أكثر القوى السياسية تأثيراً
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت أن الولايات المتحدة “تواصل مقاربة إجراء اتصالات محدودة” مع الجماعة الإسلامية في إطار العملية الانتقالية في مصر .وقالت كلينتون في تصريح صحافي في بودابست “مع تغير الخارطة السياسية في مصر، من مصلحة الولايات المتحدة إجراء حوار مع كل الأطراف التي تبدو مسالمة ولا تلجأ إلى العنف” . واعتبرت كلينتون أن الأمر لا يتعلق “بسياسة جديدة” بل بمبادرة “تم اعتمادها قبل خمس أو ست سنوات”، وواشنطن “تستعيدها” .كما أعلن مسؤول أمريكي مساء الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة قررت استئناف الاتصالات الرسمية مع جماعة الإخوان المسلمين
وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه “المشهد السياسي في مصر تغير ومستمر في التغير .” وأضاف “من مصلحتنا التعامل مع كل الأطراف التي تتنافس على البرلمان والرئاسة” .وكان الناطق باسم جماعة الإخوان محمود غزلان أبدى انفتاحاً من قبل الإخوان إزاء إجراء اتصالات مع الولايات المتحدة “في إطار من الاحترام” لقيمها . وأضاف “نحن لا نوافق منذ فترة طويلة على سياسة الدعم الأمريكية للحكام الديكتاتوريين على حساب الشعب في المنطقة” والولايات المتحدة “هي الدولة الغربية المكروهة أكثر لدى العرب لهذا السبب” . لكنه قال إنه “إذا أرادت الولايات المتحدة فعلياً احترام قيمنا ودعم الحرية كما تقول إنها ترغب القيام به، فحينئذ ذلك لا يطرح لنا مشكلة” .وتابع انه حتى الآن “لم تحصل اتصالات مباشرة بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة” موضحاً أنه منذ الاطاحة بمبارك “لم يحصل لقاء، لا مباشر ولا غير مباشر” . لكنه أقر بحصول اتصالات في السابق مع نواب في الفترة التي كانت تملك فيها الجماعة كتلة برلمانية وبحضور نواب من تنظيمات أخرى
عرب تايمزhttp://www.arabtimes.com/portal/news_display.cfm?nid=8920
===========
مصدر أمريكي: الاتصال مع “الإخوان” قديم
فلسطين اليوم: وكالات
برز إلى السطح أمس غزل سياسي بين الولايات المتحدة و”الإخوان المسلمين” في مصر، وأكد مصدر أمريكي لصحيفة ”الخليج” الإماراتية أن تاريخ اتصال واشنطن بجماعة الإخوان المسلمين بعيد، وأن واشنطن بدأت التواصل معهم خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتحديداً مع قيادات كانت قد فرت إلى إحدى الدول العربية التي كانت علاقتها متوترة مع جمال عبدالناصر آنذاك.
أضاف المصدر، وهو مسؤول سابق ومتقاعد، أن الاتصال استمر رغم اختلاف درجة التواصل مع تغير الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقال “في فترة معينة، وخلال فترة نهاية حكم (جورج) بوش، تواصلت واشنطن مع “الإخوان”، ولاسيما في الأعوام الخمسة الأخيرة من حكم (حسني) مبارك، وكان الاتصال غير رسمي فقد كان مبارك ورئيس استخباراته لا يكّلان من إخبارنا بخطورتهم، ولكننا كنا قد بدأنا ندرك أهميتهم في الشارع المصري، أولاً منذ واقعة الزلزال الشهيرة، ثم اهتممنا أكثر بهم نظراً لعلاقتهم في العالم العربي عبر تنظيمهم الدولي القوي، الذي كان لفترة طويلة يتمركز في مدينة آخن الألمانية، قبل أن يتوسع بدعم مصدر استثماراتهم في الخارج عبر العالم، وقد اهتممنا أكثر بفصيلهم الدولي في قضايا متعلقة بنفوذهم الممتد في السودان وعلاقتهم بفصائل قريبة من فكرهم، لاسيما في الأردن وغزة” .
أضاف المصدر أن واشنطن تعقبت بسرية تامة استثمارات “الإخوان” في أوروبا لاسيما في سويسرا وأماكن أخرى في جزر الكاريبي، ولكنهم كانوا دوماً يعلمون أن معاملتهم تجارية .
وعن توقيت إعلان واشنطن التواصل الرسمي مع "الإخوان" قال المصدر، إنه كان من المناسب ذلك بعد إعلان حزبهم، وأيضاً بعد بدء “الثورة في سوريا”، حيث تعتقد واشنطن أن “الإخوان” في سوريا هم من ينبغي التعاطي معهم على الساحة هناك.
وحول توقيت إعلان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إجراء اتصالات محدودة بين واشنطن و”الإخوان المسلمين” في مصر، قال المصدر الذي أصر على عدم ذكر اسمه “إن هذا الإعلان بمثابة كشف عن اتصالات رسمية كانت موجودة بالفعل حتى خلال أيام الثورة المصرية على حد علمي، والفارق فقط هو “العلن” . لقد أدركت واشنطن الآن أنه من الضرورة التفاعل مع الأطياف السياسية في الشارع المصري، وأعتقد أنهم توصلوا إلى قناعة عبر تقارير شارك فيها أشخاص يعملون في مراكز أبحاث ركزت على الأوضاع في مصر أخيراً وسافر هؤلاء إلى القاهرة مرات منذ فبراير/شباط الماضي، ونصحوا بالتعاطي العلني والاعتراف ب”الإخوان” نتيجة قناعتهم بأنهم الفصيل السياسي الأكثر تنظيماً، وهذه نصيحة ليست بجديدة، ولكن اتخذت مسبقاً وجرى تنفيذها، حسب تلك النصائح، فور إعلان “الإخوان” وحصولهم على حزبهم السياسي رسمياً . وأود أن ألفت النظر إلى أن جانباً من التقييم الأمريكي اعتمد على دراسة لأحوال وتوجهات الشارع المصري وازدياد النزعة الدينية فيه بشكل مطرد” .
وأضاف المصدر: لذا لم تُرِد واشنطن، التي فاجأها حجم الثورة والتوقيت، أن تكون عرضة للمفاجأة مرة أخرى، لو أتت الانتخابات المصرية المقبلة بنتائج تدفع ب”الإخوان” إلى مركز القوة، حتى مع تراجع التأييد لهم لدى محافل مصرية عديدة أخيراً، وظهور انتقادات ضدهم، لأن “الإخوان” بالنسبة إلى وجهة النظر الأمريكية فصيل ديني معتدل ويمكن التفاهم معهم” .
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري التي تزور بودابست قد صرحت بأن الولايات المتحدة سوف تتواصل بشكل محدود مع جماعة الإخوان المسلمين في إطار الفترة الانتقالية الحالية في مصر، لأنه من مصلحة الولايات المتحدة التحاور مع جميع الأطراف الرافضة للعنف، والتي تبدو مسالمة، حسب وصفها .
تصريح كلينتون أتى مباشرة بعد تصريحات أدلى بها مسؤول أمريكي رفيع أعلن فيها قرار الولايات المتحدة بالتعاطي رسمياً مع جماعة الإخوان المسلمين. وأن التعامل سيشمل ليس قيادات الجماعة فقط بل سيكون مع الصفوف التالية، في إشارة إلى التعاطي مع شباب الإخوان المسلمين.
كما صدر عن “الإخوان” موقف عبّر عن انفتاح الجماعة على الحوار مع الولايات المتحدة، وأقر بحصول اتصالات في السابق بين واشنطن ونواب من التنظيم .
http://paltoday.ps/arabic/News-112601.html